ما هي نظرية ستيفن هوكينج الأخيرة

نظرية ستيفن هوكينج الأخيرة تتناول الأكوان المتعددة

في البداية، إليك شرحًا مبسطًا لإحدى نظريات الأكوان المتعددة: حدث الانفجار العظيم، فتمدد الكون، واستمر بالتمدد في بعض الأماكن، وتوقف عن التمدد في أماكن أخرى، ما أسفر عن تشكل أكوان في الأماكن التي توقف فيها عن التمدد، ومنها كوننا، فضلًا عن عدد لا نهائي من الأكوان.

ووفقًا لثوماس: لم يؤيد ستيفن هوكينج نظرية الأكوان المتعددة يومًا، غير أنه أدرك صعوبة تجنبها.

وصرح ثوماس لشبكة بي بي سي في مارس/آذار «قادتنا كافة النماذج المنطقية للانفجار العظيم إلى الأكوان المتعددة، وإن صحت تلك النماذج، ووُجدت فعلًا أعداد لا نهائية من الأكوان المتعددة، عندها لن تفضي نماذجنا إلى معلومات مفيدة عن كوننا، ولن تعدو نظريات نشأة الكون أن تكون نظريات علمية لا طائل منها.»

غير أن هوكينج أراد نظرية تمكّن الباحثين من «السيطرة على الأكوان المتعددة» وفقًا لثوماس؛ وهذا ما قدمه في ورقته الجديدة «مخرج سلس من التضخم الأبدي.» والمقصود بالسيطرة هنا؛ أي حصر الأعداد اللانهائية للأكوان المتعددة ضمن طرح يفترض عددًا محدودًا منها.

أعلن ثوماس عن نظريته خلال حدث أقيم في يوليو/ تموز عام 2007 لاحتفال بعيد ميلاد هوكينج الخامس والسبعين. وقبل أسبوعين من وفاته، قدم هوكينج أحدث صيغة لنظريته، والتي قادت اليوم إلى الورقة المنشورة في مجلة «جي إتش إي بي.» وفي ورقتهما، استعان العالمان بنظرية الأوتار، ومبدأ الهولوجرافية، ومسائل رياضية معقدة لاستنتاج نظرية أكوان متعددة أقل جمودًا من النظرية الحالية.

وصرح ستيفن خلال بيان صحفي لجامعة كامبريدج «لم نقلص في طرحنا العدد النهائي للأكوان المتعددة إلى كون وحيد، لكن استنتاجاتنا تشير إلى انخفاض كبير في عدد الأكوان المحتملة.»

استعرض النظرية بروفسور الكونيات في جامعة درم كارلوس فرنك، ثم صرح لصحيفة التايمز «تقدم هذه الأفكار آفاقًا مبهرة تمهد لإيجاد دليل على وجود أكوان أخرى.» ثم مضى قائلًا بأن «هذا الطرح قد يغير تصورنا لموقعنا في الكون.»

ويخطط ثوماس لاختبار افتراضات النظرية في العالم الحقيقي بدراسة الموجات الثقالية، ولن يقف شريكه الراحل على تلك الاختبارات، وسيكتفي بالإنجازات التي حققها خلال حياته.

وفي عيد ميلاده الخامس والسبعين والأخير، اختتم ستيفن هوكينج مسيرته قائلًا «يا له من زمن عظيم لأن أحيا فيه وأبحث في عالم الفيزياء النظرية، إذ تغير تصورنا للعالم إلى حد كبير على مدار الأعوام الخمسين الماضية، وأنا سعيد جدًا إن أسهمت ولو بجزء بسيط في ذلك التغيير.»

رحل ستيفن هوكينج وخلف إنجازات في عالم الفيزياء النظرية، ثم أتت نظريته الأخيرة لتضيف إسهامًا آخرًا إلى ذلك التغيير.

تم عمل هذا الموقع بواسطة