دراسة قد تغيّر فرضيّاتٍ عن القوة العضليّة تعود لأكثر من 50 سنة.
الأطبّاء لديهم الآن طريقة جديدة للتّفكير معالجة الأمراض العضليّة المتعلّقة بالقلب أو الجسم عامّةً.
كما أنّ بناة الأجسام لديهم الآن طريقة جديدة للتّفكير في الزّيادة من قوّة أجسامهم.
إذ إكتشف فريقٌ من العلماء مؤخّرا معلومات جديدة حول كيفيّة توليد العضلات للطّاقة، والفضل يعود في ذلك إلى الحوسبة السحابيّة (cloud computing)، أشعة سينيّة ذات طاقة عالية، وإلى فراشة!
المبادئ الأساسيّة لم تتغيّر: شعيرات من الميوسين تشدّ شعيرات من الأكتين لتنكمش العضلة.
لكن يتّضح حقيقة أنّ القوّة لا تأتي فقط من عملية التّطويل والتّقصير طوال العضلة كما كان مفترضًا لمدّة الخمسين عامًا الماضية.
فقد كشف بحث قادته جامعة واشنطن، أنّه عند إنتفاخ العضلة، يتمّ إبعاد الشّعيرات عن بعضها البعض ويشدّ الميوسين من زوايا أكثر حدّة على مسافات أكبر.
وهذه الحركة لها نصف الفضل في القوّة الّتي تنتجها العضلة.
لقد حدث هذا الإكتشاف بإستعمال نموذج حاسوبي لإختبار الفيزياء و الهندسة الكامنة وراء الفهم القديم لعمل العضلات، و تمّ تأكيد نتائج الحاسوب عبر تجارب حيود (diffraction) أشعّة سينيّة على عضلة الطيران لدى فراشة، نظرا لتشابهها الكبير مع عضلة القلب لدى الإنسان.
ويرى العلماء أنّ عدم توفّر القوّة الحسابيّة الكافية و منشئات حيود أشعّة سينيّة فعّالة هو السّبب وراء تأخّر توثيق مثل هذا الإكتشاف.
وقد يحمل هذا الإكتشاف إنعكاسات عديدة على البحوثات حول كلّ العضلات و حتّى الأعضاء في الجسم.
ويتجلّى ذلك بشكل أكثر وضوح في القلب.
“خصوصًا في القلب، بما أنّ العضلة تحيط بالتّجاويف الّتي تمتلئ بالدّم، قدرتنا على حساب القوى المولّدة في مختلف الإتّجاهات تمكّن من دراسة أكثر دقّة وواقعيّة بكثير للكيفيّة الّتي يولّد بها الضّغط لإخراج الدّم من القلب”، كما يؤكّد أستاذ الهندسة البيولوجيّة وأخد المشاركين في هذه الدّراسة مايكل رينير.
كما من المتوقّع أن تمنح هذه الدّراسة الباحثين والأطبّاء معرفة أوسع بالآليّات المنظّمة لتقلّص العضلات.